كتب محمد لوري - البحرين -- خاص نبض المونديال
حتى فترة قريبة من الزمن كانت نظرة الغرب الى عالمنا العربي محصورة في مفهوم البداوة والتخلف وأن الشعوب العربية شعوب استهلاكية لا تقوى على مواجهة التحديات رغم أن العالم العربي يعج بالعلماء و الأدباء و المشاهير في شتى المجالات بل أن عدد ليس بالقليل من علماء العرب يبدعون و يتفوقون في العالم الغربي وينالون اعلى الجوائز العلمية والأدبية و الفنية...
والرياضة العربية كانت واجهة بارزة في تعزيز مكانة الكفاءات العربية من خلال تبوأ العديد من الشخصيات الرياضية العربية لمناصب قيادية و تنفيذية في كبريات المؤسسات الرياضية الدولية و القارية بما يؤكد كفاءة العالمية مثل اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية عند الكوادر العربية فيذا المجال الحيوي ..
واليوم العالم بأسره يتحدث عن إستضافة دولة قطر للنسخة القادمة من مونديال كرة القدم – ثاني أكبر محفل رياضي عالمي بعد الدورات الأولمبية الصيفية – وهذا في حد ذاته مفخرة للأمة العربية و الشرق أوسطية برمتها ..
قبل ذلك نجحت مملكة البحرين في تشييد أول حلبة دولية لسباقات (الفورمولا واحد )و نظمت بامتياز أول سباق عالمي للفورمولا1 في منطقة الشرق الأوسط وكان ذلك في العام 2004 وحققت نجاحا تنظيميا ملفتا جعلها من أبرز محطات هذه السباقات العالمية بل وأصبحت الكفاءات البحرينية الوطنية مطلوبة في مجالات التنظيم لهذه السباقات ..
نجحت نجاحا بارزا في استضافة سباق رالي داكار العالمي أيضا المملكة العربية السعودية الشهير و قبل ذلك كانت قد استضافت بطولة العالم للناشئين لكرة القدم عام 1989 ،
وجمهورية مصر العربية استضافت مؤخرا بتميز نهائيات كأس العالم لكرة اليد كما سبق لها أن استضافت نهائيات بطولة كاس العالم لكرة القدم للناشئين 2009م و كذا كان حال دولة الامارات العربية المتحدة عندما استضافت نفس النهائيات عام 2003 م ، كما كانت تونس سباقة في استضافة النسخة الأولى من هذه البطولة الكروية في عام 1977.
أما دولة قطر فان نجاحاتها المتميزة في عالم الدورات و البطولات الرياضية لا حدود لها بدءا من استضافتها لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشر في عام 2006م مرورا بالعديد من بطولات الألعاب الفردية والجماعية من بينها نهائيات بطولة كاس العالم لكرة القدم للناشئين عام 2009م و انتهاءا باستضافتها بطولة كأس العالم للأندية للمرة الثانية على التوالي تمهيدا للحدث الرياضي الأكبر المتمثل في مونديال 2022 الذي يترقبه العالم أجمع...
هكذا اذا استطاعت الرياضة أن تغير من نظرة الغرب لعالمنا العربي و تجعلهم يستسلمون للواقع الذي أبهرهم و دفعهم جميعا للإشادة بما وصلت اليه العقول العربية من قدرة على الإبداع و التميز ...