الكاتب إسلام نمور يعلق على دور البرمجة في وقتنا الحاضر

 البرمجة لغة العصر والمستقبل

لا بد وأنت تتصفح مواقع على الإنترنت شاهدت موقعًا منسقًا وتبادر لذهنك كيف تم تنسيقه ومن الذي يقف وراء هذا التنسيق المنظم والمواضيع المرتبة بعناية فائقة فهذه هي البرمجة، فما أهميتها؟ وما دورها في وقتنا الحاضر؟ هذا ما سنعرفه من خلال حديثنا مع الكاتب إسلام نمور معلق على دور وأهمية البرمجة في وقتنا الحالي.

فما هي البرمجة؟

فالبداية علم البرمجة بحر واسع فحاولنا لو شيء يسير نذكر عن هذا العلم، فالبرمجة بمفهومها البسيط هي عبارة عن لغة تواصل بين البشر والآلات بمختلف أنواعها سواء كانت حاسوبًا أو هاتفًا محمولًا أو إنسانًا آليًّا، فيتواصل الإنسان من خلالها عن طريق إعطاء أوامر ليتم تنفيذها، فالبرمجة مهمة للغاية في حياتنا فمن منا لا يمتلك هاتفًا ذَكِيًّا أو يستخدم التطبيقات الحديثة؟ فالبرمجة في غاية الأهمية في مختلف مجالات العمل فلا نستطيع القيام بها دون توفر البرمجة، فلولاها لما كان التطور الذي شهده العالم في الحياة التقنية والتكنولوجيا الرقمية.

 

فإذا كنت تتساءل عن أهمية البرمجة في حياتنا؟ وما دورها ولماذا علينا أن نتعلمها؟ فهذه الأسئلة تم لطرحها على الكاتب إسلام نمور ليجيب عليها.

 فيعلق نمور في هذا الإطار أننا في عصر التكنولوجيا والتطور الرقمي السريع ولا بد من الإنسان أن يواكب هذا التطور باستمرار لأهمية البرمجة في مختلف مجالات الحياة فيقول إن البرمجة لغة العصر ولا بد من أن نتعلم هذه المهارة فهي من المهارات المستقبلية وأنها مهمة جِدًّا في حياتنا اليومية وأن جميع الأناس في عالمنا يحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على التعامل والتحكم بالأجهزة والآلات بطريقة صحيحة بكفاءة ودقة وذلك باستخدام البرمجة فهذا يعني أن البرمجة مهمة بشكل استثنائي لمستقبلنا كمجتمع بأكمله.

 

تعلم البرمجة

وعلى الرغم من أن الصورة الشائعة والمنتشرة أن تعلم البرمجة صعب تعلمها أو أنها خاصة بالمختصين فقط فإن تعلم البرمجة ليس كما هو شائع وليس بالصعوبة التي يتخيلها البعض، فيقول نمور إن تعلم البرمجة في عصرنا الحالي أصبح أمرًا ضَرُورِيًّا إلى حد ما أو على أقل تقدير الإلمام ببعض ما يتعلق بالبرمجة ليسهل عليك التعامل مع حاسوبك الشخصي.

 

 

مبادرة مليون مبرمج أردني

كما ذكرنا بالسابق أن البرمجة هي لغة الحاضر والمستقبل في عالمنا الرقمي وهي التي تدير التكنولوجيا في كل تفاصيلها، وأن تعلمها ليس بالشيء الصعب ومن هنا جاءت مبادرة مليون مبرمج أردني التي تأتي ضمن حزمة من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية بين الأردن ودولة الإمارات العربيّة المتحدة، ونظرًا لأهميتها تم إطلاق منصة إلكترونية ومبادرة مليون مبرمج أردني تهدف إلى رفع قدرات الشباب الأردني في سوق العمل من خلال تزويدهم بلغة العصر لغة البرمجة وتطوير المهارات الرقمية لأبناء وبنات الأردن وتدريب مليون شاب أردني على البرمجة وتقنياتها من خلال دورات تدريبية مجانية عبر الإنترنت وتنفذ هذه المبادرة من قبل مؤسسة ولي العهد بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وبالتعاون مع وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقوم بتقديم تدريبات مجانيّة وتمنح شهادات دولية معتمدة تؤهل الشباب الأردني لدخول سوق العمل في هذا المجال.

أما عن الكاتب فهو إسلام نمور من مواليد 1988م بالعاصمة السعودية الرياض، ترعرع ونشأ فيها، ثم انتقل إلى الأردن ليكمل مسيرته التعليمية ليتخرج من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة الإسراء الأردنية ويقيم حَالِيًّا في الأردن ويعمل مدّرس في اللغة الإنجليزية في مدارس العاصمة عمان.