انتفاضة الكراطي المغربي: الجمعيات والعصب الجهوية في مواجهة التسيير غير القانوني
يشهد الكراطي المغربي حراكًا غير مسبوق مع انتفاضة عصب جهوية من جهات الصحراء المغربية، مثل كلميم واد نون، الداخلة وادي الذهب، والعيون الساقية الحمراء، مدعومة بعدد من الجمعيات الرياضية من مختلف أنحاء المملكة. هذا الحراك جاء رفضًا لسياسات الإقصاء وعدم احترام النظام الأساسي للجامعة الملكية المغربية للكراطي، خاصة في ظل استمرار مكتب مديري انتهت ولايته القانونية، مما يجعله فاقدًا للشرعية.
رغم انتهاء ولايته، يواصل المكتب المديري التماطل في تنظيم الجمع العام الانتخابي، محاولًا عقده دون حضور الجمعيات المنخرطة، مع الاعتماد على 25 عصبة غير قانونية بدلًا من 12 عصبة جهوية كما ينص القانون. الهدف واضح: التحكم في مخرجات الجمع العام وتمرير تقارير وقرارات مصيرية بعيدًا عن أعين أصحاب القرار الحقيقيين.
القضاء كان حاسمًا في التصدي لهذه التجاوزات، حيث أسقط محاولتين غير قانونيتين لعقد جموع عامة في 23 يناير و9 فبراير. ومع ذلك، تواصل الجامعة محاولاتها، عبر دعوة جمعيات مختارة وتزويد أخرى بانخراطات مفبركة لضمان ولاء الأصوات.
الأخطر هو غياب الشفافية في التحضير للجمع العام الانتخابي المقبل، حيث لم يتم فتح باب الترشح بشكل قانوني أو إبلاغ الجمعيات بالشروط اللازمة، مما يهدد نزاهة العملية الانتخابية برمتها.
الكراطي المغربي اليوم أمام منعطف تاريخي، و الجميع مطالب بالدفاع عن حقوقه، ورفض كل محاولات الالتفاف على القانون. للحفاظ على نزاهة رياضة الكراطي و مستقبلها.