فنون

أخبار عاجلة

عندما يصبح الكرم لغة مدينة.. العيون في عيون فريال زياري

 


حوار/ نجلاء محمد

في قلب مدينة العيون عاشت الإعلامية فريال الزياري تجربة فريدة من نوعها، جسّدت أسمى معاني الكرم والأصالة، وأبرزت الوجه المشرق للثقافة الصحراوية المغربية، حيث التقت روح الضيافة في مناسبتين تركتا في نفسها أثرًا لا يُمحى.

تقول فريال الزياري في بداية حديثها: “العيون ليست مجرد مدينة، بل هي قلب نابض بالأصالة، كل شيء فيها ينبض بالجمال، والدفء الإنساني، وصدق القلوب، منذ لحظة وصولي، شعرت أنني بين أهلي، لا بين غرباء. إنها مدينة تُعانق الزائر بحبها قبل كلماتها.”

أمسية السيد محمد الإمام ماء العينين… فخامة الضيافة وعبق التراث

وتستعيد الإعلامية ذكرياتها عن الأمسية التي أقامها السيد محمد الإمام ماء العينين تكريمًا لضيوف المنتدى الدولي السابع، فتقول: “تلك الأمسية كانت لوحة من الأناقة والكرم، كل تفصيل فيها كان مُعدًا بعناية تُعبّر عن مكانة الضيف في ثقافة أهل الصحراء.الاستقبال كان مهيبًا، مفعمًا بالحفاوة، يعبّر عن روح الضيافة المغربية الصحراوية التي لا تُضاهى.”

وشهدت الأمسية حضور نخبة من الشخصيات البارزة التي أضفت على اللقاء طابعًا رسميًا راقيًا، من بينهم: السيدة سميرة مصرار، رئيسة المنتدى العلمي الدولي السابع عن معهد منتدى البدائل للدراسات الصحراوية الأندلسي، السيد بشير دخيل، رئيس المعهد ذاته، السيد محمد بوزلفه، عميد كلية العلوم القانونية والسياسية بفاس، والسيدة سعاد حميدي أستاذة جامعية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجةإلى جانب مجموعة من الضيوف والمشاركين من داخل وخارج المملكة.


ولم تخلُ الأمسية من فقرات شعرية مميزة قدّمها شعراء من المشاركين، حملت كلماتهم أصداء الصحراء وهمسها، وتغنّت بالوطن والهوية والانتماء.
“الشعر في تلك الليلة كان لسان الأرض… عبّر عن العزة، والحب، والجمال، وأضفى على الأمسية سحرًا لا يوصف. لقد كانت أمسية راقية جمعت بين الفكر والتراث، بين الكلمة والكرم، في مشهد سيبقى محفورًا في الذاكرة.”
وتختم فريال حديثها عن هذه الأمسية بامتنان:
“كل الشكر والتقدير للسيد محمد الإمام ماء العينين على هذه الدعوة الرفيعة، التي أكّدت أن الكرم في الصحراء ليس مجرد تقليد، بل قيمة راسخة وهوية متأصلة.”

مساء دافئ مع السيدة فاطمة… كرم يخرج من القلب

وتروي الإعلامية فريال الزياري تفاصيل اللقاء الثاني الذي جمعها بـالسيدة فاطمة المساعدي ، وهي فاعلة جمعوية عُرفت بعطائها وإنسانيتها، قائلة:”في مساء دافئ من أمسيات العيون، التقينا بالسيدة فاطمة لمساعدي ، امرأة ملهمة شقّت طريقها بثبات رغم التحديات. كانت الزيارة مليئة بالمحبة والكرم، حيث استقبلتنا ببساطةٍ صادقة، ودفءٍ إنساني لا يوصف.
كرمها لم يكن في الظاهر فحسب، بل في صدق القلب وبياض النية… كانت لحظة إنسانية راقية تُجسّد جوهر الضيافة الصحراوية الحقيقية.”